-
Message de l’Aumônier
مقدمة:
بعد قيامة الرب يسوع من بين الاموات وصعوده إلى السماء، لم يتركنا وحدنا، بل وعد بإرسال "المعزي" – الروح القدس – ليسكن في قلوب المؤمنين ويقود الكنيسة. ومع حلول الروح القدس يوم العنصرة، بدأ ما يُعرف بـ "زمن الروح القدس"، وهو الزمن الذي نعيشه اليوم، زمن الكنيسة، وزمن الرسالة، وزمن التقديس.
اولاً: من هو الروح القدس؟
الروح القدس هو الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس، روح الله الحي، المُعزّي، المُرشد، والمُقدّس. هو الذي يعمل فينا ومن خلالنا، يُنير العقول، يُلين القلوب، ويُشعل نار الإيمان والمحبة في النفوس.
ثانياً: سمات زمن الروح القدس
1. زمن الكنيسة: تأسست الكنيسة يوم العنصرة، بقيادة الروح القدس الذي أعطى التلاميذ القوة ليشهدوا حتى أقاصي الأرض.
2. زمن التبشير: الروح القدس يدفع الكنيسة إلى الخروج نحو الآخر، لنشر البشارة، وكسر الحواجز، وتثبيت الإيمان.
3. زمن الوحدة: هو روح الوحدة الذي يجمع المؤمنين من كل الأمم واللغات في جسد واحد هو جسد المسيح.
4. زمن القداسة: يُقدّس النفوس ويقودها إلى العمق، ويمنح المواهب الروحية والفضائل المسيحية.
ثالثاً: أعمال الروح القدس في حياتنا اليومية
1. يُنير طريقنا في لحظات الحيرة.
2. يُعزّينا في الأوقات الصعبة.
3. يُقوّينا على الخطيئة.
4. يُعلّمنا كيف نُصلّي.
5. يمنحنا ثمار الروح: المحبة، الفرح، السلام، الصبر، اللطف، الأمانة، وغيرة القديسين.
رابعاً: دعوة لكل مؤمن
زمن الروح القدس هو دعوة لنا لنفتح قلوبنا لعمله. لا يمكننا أن نعيش إيماننا بقوّتنا البشرية فقط، بل بحاجة إلى نعمة الروح القدس الذي يجدّد، يُحيي، ويمنح الحياة.
خاتمة
إننا نعيش في زمن الروح القدس، لا كزمن في التاريخ، بل كحياة تُملأ من حضوره. فلنطلب دائمًا أن يُجدّد الروح فينا وفي كنيستنا، لكي نستمر في الرسالة التي بدأها الرب وسلّمها لنا بقيادة روحه القدوس.