• février 2024

    Message de l'Aumonier


    أعلن قداسة البابا فرنسيس سنة 2024 سنة " الصلاة"، والصلاة هي اتصال ثنائي "شخصي" بيننا وبين الله خالق الكون وخالقنا، لماذا نقول إنها اتصال ثنائي؟  لأن الله في الإنجيل المقدس وعد أن يجيب كل صلاة رفعت بإيمان باسم يسوع المسيح. فقال يسوع: " الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الأب سَيُعْطِيكُمْ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَه بِاسْمِي. حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِاسْمِي شَيْئاً. اطْلُبُوا تَنَالُوا، فَيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً." يوحنا 16: 23-24.
    عندما نصلي "باسم يسوع المسيح" نصلّي بروحٍ مستقيمةٍ، وضميرٍ طاهرٍ ونقي، وبإرادة متطابقة مع إرادة الله التي ظهرت لنا في الكتاب المقدس، الذي اوضح لنا خمس طرقٍ للصلاة المستجابة والمقبولة لدى الرب.
    أولا: الصلاة يجب أن تُرفع بإيمان كي يسمعها الله، وهذا ما أعلنه لنا يسوع المسيح عندما قال: " وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ بِإِيمَانٍ، تَنَالُونَهُ" متى 21: 22. الله هو إله المستحيلات والقادر أن يفعل أكثر بكثير مما نطلب أو نفتكر.  أفسس3: 20.
    ثانياً: يجب علينا أن نصلي بثقة، معتمدين على شخص يسوع المسيح وعمله الفدائي على الصليب، كأساس للاتصال مع الله الكلّي القداسة. " فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَالْوَسِيطُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ وَاحِدٌ، وَهُوَ الإِنْسَانُ الْمَسِيحُ يَسُوعُ" 1 تيموثاوس 2: 5.
    ثالثاً: طهارة القلب والحياة والروح، فلا يمكننا العيش بحالة الخطيئة، وقلوبنا بعيدة عن الرب، وافكارنا متعلقة بما للجسد من شهوات، وارواحنا مشدودة نحو الأمور الارضية، ونصلي آملين من الرب ان يسمع سؤلنا ويستجيب صلاتنا. فيقول الملك داود في مزاميره:" إِنْ تَعَهَّدْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. " المزامير66: 18.  فيجب علينا أولاً أن نسأل الله، بتواضع، أن يغفر لنا وأن يطهر قلوبنا ويطرح خطايانا عنا. "إِنِ اعْتَرَفْنَا لِلهِ بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ."  رسالة يوحنا 1 يوحنا1: 9.
    رابعاً: وعندما نصلي، يجب أن نصلي بإخلاص ليس بغرض ترديد الكلمات أو بهدف إبهار الآخرين.  فنحن لا نصلي بغرض إرضاء أنفسنا ولكن نطلب مشيئة الله على الأرض. "وَإِذَا طَلَبْتُمْ مِنْهُ (الله) شَيْئاً، فَإِنَّكُمْ لاَ تَحْصُلُونَ عَلَيْهِ: لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ بِدَافِعٍ شِرِّيرٍ، إِذْ تَنْوُونَ أَنْ تَسْتَهْلِكُوا مَا تَنَالُونَه لإِشْبَاعِ شَهَوَاتِكُمْ فَقَطْ.". رسالة يعقوب 4: 3
    خامساً: الله لا يضع علينا أي شروط خارجية لكي تسمع صلاتنا، فنقدر أن نصلّي في أي وقت وأي مكان فهو يسمع دائماً لأولاده ويأتي لمعونتهم. فيذكرنا النبي في العهد القديم قائلاً:" وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ الرَّبَّ ينتظر حَتَّى يُبْدِيَ نَحْوَكُمْ عَطْفَهُ، لِهَذَا يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ إِلَهُ عَدْلٍ، فَطُوبَى لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ." إشعياء 30: 18.  لا نحتاج أن نقف في وضع معين أو نستخدم كلمات خاصة بل دعاء من القلب
    اعطينا ربي ان نصلي بقلب متواضع، وضمير نقي، ونفس منسحقة، فتكون صلاتنا نداءً من قلوب الابناء الى قلب الآب السماوي، شاكرين الآب على كل ما افاضه علينا من نعمه وبركاته آمين