• novembre 2023

    Message de l’Aumonier

     

    تعيش الجماعات المؤمنة ازمنة انتظارٍ متجددة،  فالجماعة العبرية انتظرت مجيء الرب وصبرت حتى تحقق الوعد، والجماعة المسيحية الأولى انتظرت حلول الروح القدس وتحقق الوعد في اليوم الخمسين، وخلال السنة الطقسية نعيش كمؤمنين زمن الانتظار الذي سيتحقق بميلاد الرب يسوع في داخلنا، عوضا ًعن المغارة فيلهبنا بناره التي لا تحرق انما تنقي فنصبح ذهباً خالصاً مصفاً لا غش فيه ولا رياء.

     

    انتظار الرب يتطلب قلوباً ترجوا، مملؤة بالإيمان والثقة، لا تدع الشك ولا الريبة ولا الاضطراب يعكران ايمانها، قلوب كلها ثقة ان الرب سيتدخل في الوقت المناسب اذ انه يمهل لا يهمل، قوب واثِقة أن الله سيعمل، وسيظهر عمله واضحًا وقويًا في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة النافعة، لا بُد ان تنهي كل الاعمال إلى خير محبيه، حسب قول الكتاب: كل الأشياء تعمل معًا لخير الذين يحبون الله» (رو 8: 28).

     

    ليس من اللائق أن نفرض على الله وقتًا معينًا أو أسلوبًا خاصًا، فقد قال الرب «ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه وحده» (أع1: 7). يكفي أن نترك مشاكلنا وصعوباتنا في يده وننتظر الحلول بثقة وصبر، ولنتذكر ان من يصبر الى النهاية يخلص.

     

    .في الختام دعونا ننتظر متأملينا في وجه امنا مريم العذراء التي آمنت فتم ما قيل لها من عند الرب